"من ليلة إلى ليلة،أنتظر أن يحدث شيء،أعرف أنه لن يحدث،ولكنني إن لم أنتظر فلن يحدث بالتأكيد.وبحلول ليلة جديدة مماثلة لسابقتها،لم يحدث فيها شيء،أدرك أن ما حدث حقاً هو أنني على مرّ تلك الساعات التي مضت قد انتظرت،وهذا في حد ذاته شيء،إنه الجسر الذي يسمح بالعبور من ليلة إلى أخرى،إذ ثمة ليالٍ أسوأ،ليالٍ بلا انتظار"
كارلوس ليسكانو | الكاتب والآخر
بمقدمة الكتاب تصنف الناقدة وأستاذة الأدب الأروغوانية:
كارينا بليكسن
ليسكانو من ضمن "كتاب اللا"،وهم الذين حصرهم الأسباني أنريكه بيلا ماتاس.في كتابه "بارتلبي وأصحابه"،الكتاب يعتبر تكريم لبطل قصة ملفل،يتتبع فيه على لسان الراوي،وباء هجر الكتابة،لمن لا يقدر بدونها،وكذلك للذين يستمرون بالكتابة وهم مرضى به،ويتحدث عن الأدب وماهية الكتابة والذين لا يكتبون..كل ذلك أين وكيف استحال.
يقول ليسكانو بمدخل كتابه:
"إن M هو من ابتكرني وقد ابتكرني في الظلمة"
بعد ما تنتهي من قراءة الكتاب تتأكد من استشهادهم،بأن ليسكانو استحق أن يعتبر من عمالقة " أدب المقاومة"وهو الأدب الذي يولد نتيجة انفصال الكاتب عن نفسه،انفصاله كليًا،واستسلامه في خدمة الآخر الذي يظل يزعجه ويقتل استمراره في اللا.يقتل التمسك باختيار بارتلبي:"أفضّل ألا أفعلها"
يستهل ماتاس كتابه "بارتلبي وأصحابه"،بعبارة لجان دلا بروغييه:إن مجد أو جدارة بعض الأشخاص يتمثل في الكتابة الجيدة؛أما الآخرون فيتمثل في عدم الكتابة"
يالكثرة الأشباح الذين التقيتهم بهذا الكتاب،خمسة أعوام تفصلني عن قراءة كتاب ليسكانو ،استشفيت لنفسي منها مواساة أستطيع بها مجابهة ذات المعاناة،وبهذا العام لجأت للمبالاة،مبالاة يرأسها الملل وانتظار الدهشة،وبتحديات أخرى..كان لا بد من التصادم معها لضمان مستقبلي المهني (المادي) ولإرضاء والديّ..وطموحي من العلم.
و هاهو بطل ماتاس الأحدب،يشرح سبب اختياره لهذه المبالاة.بعد خمسة وعشرين عام من كتابته عن رواية حول استحالة الحب ..٢٥ عام من المقاومة..أليست شجاعة مرعبة؟!يوميات في جمع "هؤلاء المصابين بالمس،بهذا النبض السلبي"،"في متاهة اللا"
خوان رولفو في تبرير هروبه من الكتابة،قال عبارة..تختصر الحالة التي أعتبرها سبب مقنع لهذا الهرب بزمننا الحالي:"اليوم حتى مدخنو الماريجوانا ينشرون كتباً.لقد صدرت مؤخرًا كتب غريبة،أليس كذلك؟ أنا أفضل أن أبقى صامتاً"
الغريب أن معظم هؤلاء البارتلبيين هم كتاب نعرفهم،وامتلأ الأدب بنتاجهم..بعضهم شعراء وفلاسفة.سقراط مثلاً إذا نزلت عليه إشارة ربانية،وهو يخطو بالطريق مع الصحبة..يتوقف ويصمت! بشهادة أفلاطون كانت تمسه حالة هذيان جنونية..وبهذا يكون الصمت أفضل من القول،بالنسبة له فقد برر بأنه ينتظر الإذن من الرب حتى يقوله.بزمن سقراط كان التأمل حياة وعبادة..لكن ماذا عن الضجة بالقرنين الماضية،كيف باستطاعة أحدهم أن يصمت؟روبرت والسر..كان كذلك،اختار بأن يكون صفر على اليسار،رغم أنه ألهم الكثيرين من ضمنهم هرمان هيسه.خوسيه المعروف باسم ببين بيو،يعتبر النبي أو عقل جيل ال ٢٧ بالأدب الأسباني بجانب بونويل لوركا ودالي وغيرهم،عبقري متململ لحد الدهشة.كان يقول:"لم أكتب أبدًا بنية النشر،فعلته من أجل الأصدقاء،لكي نضحك ونتسلى"

ستاندال بيومياته 1795،كتب عن خدعة انتظار الإلهام التي تؤدي لهذا المرض.ما رغريت دوراس كانت متشبثة بعبارة رفض تامة: "أنا لا أحد"
كافكا،رامبو،بيكيت وجويس ،أوسكار وايلد وهرمان ملفل،كل هؤلاء كان لديهم هذا الرفض..وكل بطريقته.ملفل أكثر من عانى من هذا المرض ..وكان يقع بالفشل وينتكس.حتى أن بارتلبي النساخ.كان يجسد شخصية ملفل نفسه بمرحلة ما بحياته.
١٩٦٥ديفيد سالنجر صمت أدبي وحرص شديد حتى وفاته.البارون "دي تيفا" ويقال أنه أحد أنداد بيسوا،انتحر رافضاً للمضي ب "اللا" مثلما فعل الند الخبير "ألبارو دي كامبوس" الذي رمى بورق السيلوفان المغلف لقطعة الشوكولا..وبهذه الطريقة يكون قد رمى بالحياة،ما الذي ننتظره من أشخاص خلقهم بيسوا!بيسوا عاش لهذا الرفض كتابيًا..عاشه بكل تناقضاته.جوليس رينارد:
بعد ما تنتهي من قراءة الكتاب تتأكد من استشهادهم،بأن ليسكانو استحق أن يعتبر من عمالقة " أدب المقاومة"وهو الأدب الذي يولد نتيجة انفصال الكاتب عن نفسه،انفصاله كليًا،واستسلامه في خدمة الآخر الذي يظل يزعجه ويقتل استمراره في اللا.يقتل التمسك باختيار بارتلبي:"أفضّل ألا أفعلها"
يستهل ماتاس كتابه "بارتلبي وأصحابه"،بعبارة لجان دلا بروغييه:إن مجد أو جدارة بعض الأشخاص يتمثل في الكتابة الجيدة؛أما الآخرون فيتمثل في عدم الكتابة"
يالكثرة الأشباح الذين التقيتهم بهذا الكتاب،خمسة أعوام تفصلني عن قراءة كتاب ليسكانو ،استشفيت لنفسي منها مواساة أستطيع بها مجابهة ذات المعاناة،وبهذا العام لجأت للمبالاة،مبالاة يرأسها الملل وانتظار الدهشة،وبتحديات أخرى..كان لا بد من التصادم معها لضمان مستقبلي المهني (المادي) ولإرضاء والديّ..وطموحي من العلم.
و هاهو بطل ماتاس الأحدب،يشرح سبب اختياره لهذه المبالاة.بعد خمسة وعشرين عام من كتابته عن رواية حول استحالة الحب ..٢٥ عام من المقاومة..أليست شجاعة مرعبة؟!يوميات في جمع "هؤلاء المصابين بالمس،بهذا النبض السلبي"،"في متاهة اللا"
خوان رولفو في تبرير هروبه من الكتابة،قال عبارة..تختصر الحالة التي أعتبرها سبب مقنع لهذا الهرب بزمننا الحالي:"اليوم حتى مدخنو الماريجوانا ينشرون كتباً.لقد صدرت مؤخرًا كتب غريبة،أليس كذلك؟ أنا أفضل أن أبقى صامتاً"
الغريب أن معظم هؤلاء البارتلبيين هم كتاب نعرفهم،وامتلأ الأدب بنتاجهم..بعضهم شعراء وفلاسفة.سقراط مثلاً إذا نزلت عليه إشارة ربانية،وهو يخطو بالطريق مع الصحبة..يتوقف ويصمت! بشهادة أفلاطون كانت تمسه حالة هذيان جنونية..وبهذا يكون الصمت أفضل من القول،بالنسبة له فقد برر بأنه ينتظر الإذن من الرب حتى يقوله.بزمن سقراط كان التأمل حياة وعبادة..لكن ماذا عن الضجة بالقرنين الماضية،كيف باستطاعة أحدهم أن يصمت؟روبرت والسر..كان كذلك،اختار بأن يكون صفر على اليسار،رغم أنه ألهم الكثيرين من ضمنهم هرمان هيسه.خوسيه المعروف باسم ببين بيو،يعتبر النبي أو عقل جيل ال ٢٧ بالأدب الأسباني بجانب بونويل لوركا ودالي وغيرهم،عبقري متململ لحد الدهشة.كان يقول:"لم أكتب أبدًا بنية النشر،فعلته من أجل الأصدقاء،لكي نضحك ونتسلى"
ستاندال بيومياته 1795،كتب عن خدعة انتظار الإلهام التي تؤدي لهذا المرض.ما رغريت دوراس كانت متشبثة بعبارة رفض تامة: "أنا لا أحد"
كافكا،رامبو،بيكيت وجويس ،أوسكار وايلد وهرمان ملفل،كل هؤلاء كان لديهم هذا الرفض..وكل بطريقته.ملفل أكثر من عانى من هذا المرض ..وكان يقع بالفشل وينتكس.حتى أن بارتلبي النساخ.كان يجسد شخصية ملفل نفسه بمرحلة ما بحياته.
١٩٦٥ديفيد سالنجر صمت أدبي وحرص شديد حتى وفاته.البارون "دي تيفا" ويقال أنه أحد أنداد بيسوا،انتحر رافضاً للمضي ب "اللا" مثلما فعل الند الخبير "ألبارو دي كامبوس" الذي رمى بورق السيلوفان المغلف لقطعة الشوكولا..وبهذه الطريقة يكون قد رمى بالحياة،ما الذي ننتظره من أشخاص خلقهم بيسوا!بيسوا عاش لهذا الرفض كتابيًا..عاشه بكل تناقضاته.جوليس رينارد:
"لست بأحد.مهما فعلت،لن تكون أحداً.تفهم أفضل الشعراء،وأعمق كتاب النثر،لكنك وإن قلت إن الفهم هو الشيء نفسه،فإنك ستكون قريناً بهم كمثل تشبيه قزم ضئيل بأحد العمالقة،لذا لست بأحد.ابك،اصرخ،اضغط رأسك بكلتا يديك،انتظر،اقنط،أعد التجربة،ادفع الصخرة.لن تكون أبداً أحداً ما"
بالإضافة لهؤلاء،هناك كتّاب عبروا عن هذا الرفض من خلال أعمالهم.ثيربانتس 1616، في الصفحة الأخيرة،من كتابه "برسيلس" يكتب إهداء عن هذه الرغبة:"البارحة قرئ على روحي القداس واليوم أكتب هذا،الزمن قصير،الرغبات تتكاثر والآمال في تضاؤل،ومع ذلك أمضي في حياتي برغبة في الحياة"
وآخرون مثل جورج سيمنون،حارب الداء البارتلبي بالجهد النفسي في أسلوب الكتابة(41 رواية) حيث استمر بالكتابة ليصل معدل انتهائه من كتاب كامل في إحد عشر يوم بل وصل لسبعة أيام!
أما موبسان..فقد وصل به الحال للجنون.يا للأسى،بداية من حرص أمه الشديد ليصبح مثل معلمه فلوبير،مرورًا برغبته الملحة بأن يصبح خالداً.ونهاية بطريقة انتحار فاشلة،ثم المضي برغبة ملحة للجنون!
رامون خيمينيث الصرخة الغاضبة،بعد موت زوجته زنوبيا التي حرصت على أعماله بانضباط طوال سنوات عمره بالأدب.اعتزل الكتابة بعد الدفن مباشرة،بشهادة من الخادمة البالغة من العمر تسعين عام.بعد تلقي زوجته خبر فوزه بنوبل.ماتت باليوم التالي وهي تهمهم تهويدة بصوت يشبه خشخشة الورق..لم تواسيه تلك التهويدة..بل انقض على أعماله تحت قدميه قائلاً:"عملي الأهم هو ندمي على أعمالي" ومن تلك اللحظة أعلن دخوله بزمرة كتاب "اللا"
الظاهرة بالكتاب كان ألبير كامي..بالرغم من الشلل والعبث،كانت له طريقة معاكسة.حيث اعتبره ماتاس كاتب ال "نعم" والقبول بامتياز.
الأشباح الأخرى بالكتاب،كانت لشخصيات غير معروفة،باعتقادي أن ماتاس كان يعرفهم أو سمع بهم من محيطه الخاص..بطل الرواية كان يتلقى المساعدة بجمعهم من صديق له بالمراسلة.
كل منهم له قصة بارتلبية بجدارة..توماس دي كنزي.اختار الأفيون على الكتابة.ونشر كتاب وحيد بعنوان:"اعترافات إنكليزي متعاطي أفيون"
إحدى أكثر القصص المؤثرة..من ضمن كتاب "اللا" الغير معروفين،كانت لكاتب قرر أن يصبح كاتباً بعمر الخامسة عشر.ولكنه ترك الفكرة للأبد ،وتحول لقطعة أثاث منسية.عاش لأجل الكتابة..حتى التقى فلوبير ،من بعدها حدث له شيء،جعله يشعر بنفسه كقطعة أثاث في الصالون.وهجر الكتابة.وتركه أقربائه ليموت كقطعة أثاث..كادو طلب بأن يكتب على شاهد قبره:"حاولت دون نجاح أن أكون كل الأثاث،لكنني حتى في هذه أخفقت.لأنني لم أكن طوال حياتي سوى قطعة أثاث واحدة،على أية حال وبعد كل شيء،ليس بالقليل ما جنيته،إذا فكرنا أن كل ما يتبقى ليس سوى صمت"
وقصة أخرى لبارتلبي آخر جمع روايته الوحيدة لسنوات..وبعد الموافقة على نشرها،بعثرها بالريح.
كاتبة أخرى شابة وملهمة لغوته،التقته بعمره الخامس والسبعين.تدعى "ماريان غانج" قيل أنها مؤلفة لمعظم قصائد أحد دواوينه،واعتبرت أكثر كتاب "اللا" سرية..باختيارها للصمت .
بيلا ماتاس نفسه،مرّ بهذه الحالة وكل هؤلاء أعادوه إلينا.وإن كان بطريقة جمعهم.
يختتم الرواية مع تولستوي والجملة الأخيرة في حياته..الجملة التي لم يكملها:
"افعل ما يتوجب عليك،وليح..."وهذا المثل الفرنسي القائل:"افعل ما يتوجب عليك ،وليحدث ما يحدث".المثل كان بمثابة رفض..رفض بعد كل ذلك النتاج العظيم.
ليسكانو قال:"كل شيء يبدأ من جديد،لا تعتقد بأي شيء،وإن ظننت أنك قد خلصت إلى شيء،حاول ألا تظهره،أن تمحوه على الفور،ألا تترك أي أثر لوجوده".
وبعد معاناة وترك لهذه التدوينة لعدة أشهر،و لساعات طويلة من الكتابة والتوقف..أريدها ختام لهذا العام الضبابي المنهك.و أتمسك بظل ريلكه..هل عليّ أن أكتب؟وهاهو يعطيني الجواب الشافي برسالة لشاب تائه مثلنا
بالإضافة لهؤلاء،هناك كتّاب عبروا عن هذا الرفض من خلال أعمالهم.ثيربانتس 1616، في الصفحة الأخيرة،من كتابه "برسيلس" يكتب إهداء عن هذه الرغبة:"البارحة قرئ على روحي القداس واليوم أكتب هذا،الزمن قصير،الرغبات تتكاثر والآمال في تضاؤل،ومع ذلك أمضي في حياتي برغبة في الحياة"
وآخرون مثل جورج سيمنون،حارب الداء البارتلبي بالجهد النفسي في أسلوب الكتابة(41 رواية) حيث استمر بالكتابة ليصل معدل انتهائه من كتاب كامل في إحد عشر يوم بل وصل لسبعة أيام!
أما موبسان..فقد وصل به الحال للجنون.يا للأسى،بداية من حرص أمه الشديد ليصبح مثل معلمه فلوبير،مرورًا برغبته الملحة بأن يصبح خالداً.ونهاية بطريقة انتحار فاشلة،ثم المضي برغبة ملحة للجنون!
رامون خيمينيث الصرخة الغاضبة،بعد موت زوجته زنوبيا التي حرصت على أعماله بانضباط طوال سنوات عمره بالأدب.اعتزل الكتابة بعد الدفن مباشرة،بشهادة من الخادمة البالغة من العمر تسعين عام.بعد تلقي زوجته خبر فوزه بنوبل.ماتت باليوم التالي وهي تهمهم تهويدة بصوت يشبه خشخشة الورق..لم تواسيه تلك التهويدة..بل انقض على أعماله تحت قدميه قائلاً:"عملي الأهم هو ندمي على أعمالي" ومن تلك اللحظة أعلن دخوله بزمرة كتاب "اللا"
الظاهرة بالكتاب كان ألبير كامي..بالرغم من الشلل والعبث،كانت له طريقة معاكسة.حيث اعتبره ماتاس كاتب ال "نعم" والقبول بامتياز.
الأشباح الأخرى بالكتاب،كانت لشخصيات غير معروفة،باعتقادي أن ماتاس كان يعرفهم أو سمع بهم من محيطه الخاص..بطل الرواية كان يتلقى المساعدة بجمعهم من صديق له بالمراسلة.
كل منهم له قصة بارتلبية بجدارة..توماس دي كنزي.اختار الأفيون على الكتابة.ونشر كتاب وحيد بعنوان:"اعترافات إنكليزي متعاطي أفيون"
إحدى أكثر القصص المؤثرة..من ضمن كتاب "اللا" الغير معروفين،كانت لكاتب قرر أن يصبح كاتباً بعمر الخامسة عشر.ولكنه ترك الفكرة للأبد ،وتحول لقطعة أثاث منسية.عاش لأجل الكتابة..حتى التقى فلوبير ،من بعدها حدث له شيء،جعله يشعر بنفسه كقطعة أثاث في الصالون.وهجر الكتابة.وتركه أقربائه ليموت كقطعة أثاث..كادو طلب بأن يكتب على شاهد قبره:"حاولت دون نجاح أن أكون كل الأثاث،لكنني حتى في هذه أخفقت.لأنني لم أكن طوال حياتي سوى قطعة أثاث واحدة،على أية حال وبعد كل شيء،ليس بالقليل ما جنيته،إذا فكرنا أن كل ما يتبقى ليس سوى صمت"
وقصة أخرى لبارتلبي آخر جمع روايته الوحيدة لسنوات..وبعد الموافقة على نشرها،بعثرها بالريح.
كاتبة أخرى شابة وملهمة لغوته،التقته بعمره الخامس والسبعين.تدعى "ماريان غانج" قيل أنها مؤلفة لمعظم قصائد أحد دواوينه،واعتبرت أكثر كتاب "اللا" سرية..باختيارها للصمت .
بيلا ماتاس نفسه،مرّ بهذه الحالة وكل هؤلاء أعادوه إلينا.وإن كان بطريقة جمعهم.
يختتم الرواية مع تولستوي والجملة الأخيرة في حياته..الجملة التي لم يكملها:
"افعل ما يتوجب عليك،وليح..."وهذا المثل الفرنسي القائل:"افعل ما يتوجب عليك ،وليحدث ما يحدث".المثل كان بمثابة رفض..رفض بعد كل ذلك النتاج العظيم.
ليسكانو قال:"كل شيء يبدأ من جديد،لا تعتقد بأي شيء،وإن ظننت أنك قد خلصت إلى شيء،حاول ألا تظهره،أن تمحوه على الفور،ألا تترك أي أثر لوجوده".
وبعد معاناة وترك لهذه التدوينة لعدة أشهر،و لساعات طويلة من الكتابة والتوقف..أريدها ختام لهذا العام الضبابي المنهك.و أتمسك بظل ريلكه..هل عليّ أن أكتب؟وهاهو يعطيني الجواب الشافي برسالة لشاب تائه مثلنا
تعليقات
إرسال تعليق