" مدن الملح " "- و يروح يوم،و يجي الثاني،يا أبو عزيّز،و تنبني المدينة الجديدة،و كأنه ناقصنا مدن . - و تقوم مدن الملح،ترتفع و تكبر،لكن إذا جاها الماء . فشّ و لا كأنها كانت !" حوار بين شخصيتين من العامة في ختام خماسية عبدالرحمن منيف .. بكتاب " بادية الظلمات " كادت الرواية تذهب بي إلى ما فعلته " الحرب و السلم " ،إلا أن الاختلاف الذي ينفرد به الرواة الروس عن غيرهم . هو دقة رسم الصورة و اللحظة . و الأهم صورة الشخصية و محيطها خارج و داخل . مدن الملح مرجع تاريخي اجتماعي حقيقي للعرب،و الجزيرة العربية تحديداً ،عن العالم الصغير المنسي . الذي مرّ بفترة خطيرة نقلته إلى فوضى يتعارك معها حتى اليوم . كما قال منيف : أقدّرُ أن الرواية يمكن أن تضيف جوانب معينة في وضع الشرق الأوسط و مناخه و بالتالي همومه،و مما لا شك فيه أن الحافز الأساس لديّ لكتابة هذه الرواية ، كان الإحساس بأن موضوع النفط بحاجة إلى معالجة ،و إلى معرفة التأثيرات الكبيرة