التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

هكذا كانت الوحدة و الأرق

"هكذا كانت الوحدة ...و الأرق" كانت ليلة أرق تعيسة...بالنسبة لي الأرق نوعان، الأول هادئ مسالم أو تستسلم له بالأصح ،و الآخر بغيض ممتلئ تعاسة.لا تستطيع الاستسلام له و لا هو راض بأن يتركك و شأنك ..و كالمغلوب على أمره و الحانق بالوقت ذاته..فتحت رواية " هكذا كانت الوحدة" حياة كاملة اختصرها خوان مياس في 180 صفحة فقط! وساوسنا مع أنفسنا، مشاكلنا مع آبائنا و أبنائنا و مع الزمن ايلينا تجاوزت كل ذلك ووصلت للاشيء ..وصلت للانفصال عن الحياة و التمدد للذاكرة و آلام المعدة. فيأتي الموت ويختطف أكبر وجع بذاكرتها ..و يبدأ التمدد لها عندما تقع بين يديها مذكرات للميت مصادفة . ومن هنا تعرف حقيقة انفصالها عن المحيط .و رغبتها بالاستمرار بهذا لا تتغير..و لكن تجتاحها رغبات غريبة..و كأنها محاولة أن تسترجع   ذاتها من كل ذلك الركام. لا أدري لماذا ذكرتني ببطل بينديتي في "الهدنة "و لا أدري لماذا حاولت أن أتوقف عن القراءة مخافة من النهاية! بل كأني توقعت نهاية مشابهه لها حواراتها الباردة مع زوجها هذا الآخر كان أعجوبة..مريض مثل ايلينا و لكنه متصالح مع مرض