لأول مرة يصادف يوم ميلادي أول أيام شهر رمضان المبارك، استيقظت الساعة ٥ فجرًا على صوت والدي أنا وأخي لنُعدّ رحالنا للديار .كانت رحلة لثمان ساعات، بعد أن أجرى والدي عملية تكللت بالنجاح ولله الحمد.قبلها بأسبوع كنت برحلة قصيرة لإجراء اختبار قبول الماجستير. كانت بالفعل أيام حافلة وكنت أجاهد أحيانًا لأبقى يقظة لما حولي وأحيانًا كثيرة كنت بحالة يقظة هستيرية. والآن أظن أنني سأجعل تدوينة ابريل كمذكرات أحتفظ بها لنفسي ولذاكرتي في مواجهة الزمن .لنرى ما الذي يستحق أن يُكتب منذ ابريل الماضي. بداية يونيو وضعت خطة دراسة لهدف واحد ولكنه يفتح لي أبواب لرغبات كثيرة أبقيتُها صامتة لزمن طويل. صامتة لأسباب عديدة أولها الخوف وآخرها اليأس وقلة الحيلة .لذلك جازفت بما لا أُطيق تحمله ومضيت. كانت الأمور تتوالى تباعًا بعضها استرسل معي والبعض الآخر وصل تعقيده لحالة هذيان مُضنٍ. بأوقاتٍ كثيرة كنت لا أدرك ما فعلته إلاّ من بعد تجاوزه بزمن لا يُذكر. مثل استقالتي من العمل ومن ثم حصولي فجأة على عمل آخر أفضل منه بعشرات المرات، وهو ما لم أسعى إليه بمقدار ربع ما اجتهدت بتلك الأولى. ورغم ذلك الثناء الذي وجدته بال