الكتاب السابع : الزمن المستعاد هذا الكتاب بالنسبة لي هو الذي كشف الراوي العليم وقد كان بمعظمه كسيرة ذاتية لبروست . ولا سيما بالصفحات الأربعين الأخيرة . نهاية رحلة المليونين ونصف المليون كلمة : كثيراً ما نسمع بأن رغبة الأموات أو أمنيتهم الأخيرة أن يموتوا ويدفنوا وقبلها بأن يعيشوا أيامهم الأخيرة بمكان طفولتهم الذي نشأوا وولدوا فيه . يعود الراوي في الزمن المستعاد لكومبريه بالريف . وهو المكان الذي بدأ منه رحلة سباعيته بالكتاب الأول " جانب منازل سوان " والذي نشره بروست بعد مطاردة بائسة لدور النشر . أولها دار " غاليمار " التي كان " أندريه جيد " من ضمن مؤسسيها،وقد رفضها بقوله : " لا مكان لرواية بروست عند غاليمار " وقد توالت رسائل الرفض من عدة جهات كدار نشر " فاسكال " التي أرفقت الرفض بنقد لاذع . ثم دار " ألندروف " التي قال مديرها : ألفري