التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

شبح الزمن

بورخيس و معضلة الزمن:إننا نحس دائماً بهذه الحيرة القديمة التي أحس بها هرقليطس حد الموت،في مقولته الشهيرة و التي أتمثل بها دائماً "لا أحد يستحم في النهر نفسه مرتين" لماذا لا نستحم في النهر مرتين؟ أولاً ،لأن مياه النهر لا تتوقف عن الجريان. ثانياً و هذا أمر غريب يؤثر فينا ميتافيزيقيا و يسبب لنا بداية رعب مقدس. و هو أننا نهر يجري بلا انقطاع إن إشكالية الزمن تكمن هاهنا،إنها معضلة الزوال و الفناء. فالزمن يمر،و هنا أذكر هذين البيتين الرائعين لبوالو: فلنسرع،لأن الزمن هارب و يجرنا معه و اللحظة التي أتحدث فيها تنأى عني ( الزمن- خورخي لويس بورخيس/ترجمة: محمد لعميم) إذن هل باستطاعتنا تسليم أنفسنا لقلوبنا..أو لشعور انصب علينا مثل الطوفان،و تدفقنا معه للهواء؟ لدرجة نشعر بأننا ملوك ذواتنا..و بأننا نعلم كل اليقين بأن كل هذا لنا. جميل أن نكون مُتخمين بهذه الثقة.و جميل أن نكون ما زلنا نفيض بهذه العاطفة و لكن ألا نفكر و لو للحظة واحدة بأننا نظلم الزمن. الزمن؟!! نعم..الزمن.كل هذه النشوة تدخلنا في سبات عميق لا ندركه .و حتى لو حصل و أتتنا إشارة،إشارة أقل من الثانية،نعود و نشتتها

ازدواجية تولستوي و عقدة الزواج

"لم أكن أتوقع أن يقودني فكري إلى حيثُ وصلت الآن.هالتني استنتاجاتي .أردتُ ألا أؤمن بها؛لكني لم أفلح في ذلك،و مهما تكن متناقضة مع النظام القائم،و مع ما آمنت به و قلته من قبل، إلا أني مضطر أن أسلّم بصحتها" تولستوي هنا يشرح لملايين الناس عن المشكلة التي أثارها في قصة (سوناتة لكروتزر) و ذلك بناء على طلبهم،حاول أن يعبر بأكبر قدر ممكن من الإيجاز عن جوهر القصة بحسب رأيه و استنتاجاته .و الاقتباس السابق ليس إلاّ جزء بسيط من الربع ما قبل الأخير من رده الكامل. هاهو ليف تولستوي يقف أمامك و بتلك الصورة الجامدة ، واضعاً باطن كفيه تحت حزامه،يستفتح نص قصته بكلمات المسيح الشهيرة التي نقلها "متى" 5-28 "أما أنا فأقول لكم: إن كل من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى في قلبه" فقال له التلاميذ: إن كانت هذه حال الرجل مع امرأته فالأولى له ألاَّ يتزوج ! فقال لهم: ليس الجميع يفهمون هذا الكلام،بل أولئك الذين أوتوا أن يفهموا وحدهم،فإن من الخصية من ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم،و منهم من خصاهم الناس،و منهم من صانوا أنفسهم من أجل ملكوت السماوات،فمن استطاع أن يفهم فليفهم ! &quo