التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٨

القارئ بين التفاهة و موت المؤلف

              اضطرابات القراءة نكسة لا نتجاوزها بسهولة.و ما أصعب منها إلا الهجر الطويل،ذكراه تظل اغتراب و كدر لا يموت. الفتور البطيء مع القراءة ،يتسرب إلينا ،و يفعل مثلما قال كافكا لميلينا عن الكتابة: " هل تعرفين أنني عندما أحاول الكتابة عن ذلك أشعرأن سيوفاً تحيط بي بشكل دائري وتبدأ بالاقتراب من جسدي ببطء، و يبدأ العذاب حين تبدأ تلك السيوف بكشط جلدي و ليس و كأنها نخر،لا و إنما كشط للجسد .يبدو ذلك مرعبا جداً" قد يكون هذا جزء من الألم الذي يشعر به القارئ،عندما يقترب من كتاب و لا يفعل غير تقليب صفحاته،و الأنكى عندما ينظر إليه عن كثب و لا يستطيع حتى التحرك و رفعه من مكانه.أتحدث عن القارئ الذي لا يمر يومان عليه بدون قراءة. ماذا لو مرّ شهرين على الأقل و الحال معه لم يتغير.سنحاول أن نلخص ما يحدث معه بالأيام الأولى ..أسبوع مثلا؟ لو كان شخص مرتبط بعمل،هنا سيكون الحال أرحم_و إن كان مؤقتاً_بحكم أن الوقت الذي يتبقى له أقل ..لكن إن لم يكن كذلك؟ سيكون حاله مثلما قال أوكتافيو باث في رسالته لسوق الكتاب العالمي في فرانكفورت: " تحاصرنا العولمة من